مرحباً بك زائرنا

الاثنين، 19 يناير 2015

بعض الطرق من أجل ترغيب أطفالنا بحفظ القرآن:

 يواجه الوالدان و المربون مقاومة من الأطفال لحفظ القرآن ، و لطالما يفضل الأطفال اللعب على الحفظ الذي يجدونه يحد من متعتهم و حركتهم .
هذه الحقيقة تكاد تكون شبه عامة عند الكل ، لذلك يجب أن يمتلك الأهل استراتيجية واضحة لتحفيظ اطفالهم القرآن منذ طفولتهم المبكرة ، حيث تكون سيطرة الأهل عليهم كاملة فيستجيبون لهم بسهولة ، و لم يتعرفوا بعد على الملهيات الأخرى من ألعاب الكترونية و تلفاز و لعب مع الأقران .
و مما لاشك فيه أن نفس الطفل تميل بطبيعتها للعب و تفضله على الجدية و الالتزام، لذلك إن لم يأت الطفل إلى حيث نريد فلنذهب نحن إلى حيث  يريد ، و لنربط القرآن في أذهان أطفالنا بالفرح و التجارب الجميلة، و الأفضل أن نختار بعض الفعاليات الثابتة و نخصصها لقراءة القرآن :

- اقرؤوا مع أطفالكم القرآن كلما لعبتم معهم بالارجوحة مثلاً .
- رددوا القرآن على مسامعهم طوال الوقت بشكل غير مباشر.
- عندما يلعب أطفالكم بالألعاب الالكترونية ، شغلوا معها القرآن على السور التي تريدون تحفيظها لهم.
و من أجل مراجعة ما تم حفظه ، ابدؤوا القراءة لوحدكم ، و بالتحفيز ستجدون أن أبناءكم  بدؤوا يقرؤون معكم ، بدون إصدار أي أوامر ، و إن لم يبدؤوا ، ما عليكم سوى التظاهر بالنسيان ، و سؤالهم عن ما نسيتموه.

و اجعلوا لحفظ القرآن طقوس خاصة جميلة ، كأن تفرشوا فرش ملون مبهج ، في مكان محبب ، و تجعلوا لكل طفل مصحف خاص به ، و يأخذ حال الانتهاء من الحفظ حلوى ، و تبدو لهم رضاكم و انبساطكم بحفظهم و التزامهم

(اقترحوا علينا بعض الوسائل التشجيعية في التعليقات)

و رغم ذلك كثيراً ما يبدأ رفض آطفالنا للحفظ يزداد مع كبر عمرهم ، هنا قد نحتاج لبعض الحزم قليلاً ، حتى يلتزموا و يتعودوا و شيئاً فشيئاً فيصبح منهج حياة .
و عندما يقارب الطفل4 - 5 سنوات ، يجب أن يفهم بالفعل أن القرآن ليس فقط من أجل الهدايا ، و إرضاء الوالدين ، و إنما هو عبادة لله و من أجل الحسنات و دخول الجنة، ولكنه حتى هذا العمر ما يزال يتأثر بالماديات أكثر من المعنويات ، لذلك يمكن أن نخصص له هدية يحبها لكل سورة جديدة يحفظها و نذكره بالحسنات التي سيكسبها ان شاء الله ،   بينما مراجعته لما حفظه ليس لها هدية و إنما نذكره فقط بالحسنات و رضا الله تعالى ،و بذلك نهيأه رويداً رويداً لفهم المعنى  الحقيقي للقرآن و ارتباطه به .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق