مرحباً بك زائرنا

الاثنين، 16 فبراير 2015

تعاملوا مع أولادكم وفق قاعدة //الأجر و الأجران //


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ).
نجد  هنا أن الإسلام حفظ للإنسان حق أجر سعيه نحو النجاح، حتى و إن لم يصب بالنتيجة ، و بذلك يشجعه على البحث و العمل و الاجتهاد ، دون القلق من ضياع تعبه إن كانت النتائج غير مرضية، حيث أن هناك أجر للنية و السعي ، و أجر للنتيجة الصائبة.

و هذا ما يجب أن يكون عليه حال المربين و الوالدين مع أطفالهم، و من يتولونهم.
عندما يتصرف أولادنا بنية حسنة من أجل مساعدتنا مثلاً أو سعياً منهم لاكتشاف ماهو جديد ، لكن  لا يحسنون التصرف ، عندها يجب أن نتحلى بالحكمة كي نستخرج أفضل نتائج ، دون أن نؤثر على عزيمة الطفل و تمتعه بروح المبادرة.
ضعوا نفسكم مكان طفلكم و تخيلوا الموقف:

هو أقدم على فعل ما ظناً منه أنه سيحصل على رضاكم ، و تشجيعكم ، و إذ به يفاجأ بغضبكم و صراخكم!!!
كم هو مقدار خيبة الأمل الذي سيصيبه !!!
كم هو الأثر السلبي الذي سيدمره!!!

مثلاً:
# عندما يعد الطفل الطعام لنفسه ، و يوسخ المطبخ ، أو يحاول حل واجباته المدرسية بنفسه دون انتظارنا للإشراف عليه، لكن يحلهابطريقة خاطئة، يجب علينا كمربين تشجيعه على الاعتماد على نفسه، لكن من الأفضل أن يطلب المساعدة عندما يحتاجها.

# إذا أراد الطفل أن يساعد والدته بترتيب السفرة ، و إذ به يكسر الأطباق ...هذه الحالة مختلفة تماماً عن حالة كسره الأطباق بقصد منه، أو بدون انتباه كأن يتدعثر بها أثناء مشيه.و بما أن الحالة مختلفة ، فكذلك تعاطينا معها يجب أن يكون مختلفاً. أولاً يجب أن نؤكد له أننا سعداء جداً لمبادرته بمساعدتنا ، و لكننا ننتظر منه أن ينتبه أكثر في المرة القادمة، و يسألنا أن نعلمه الطريقة الأفضل.

أما عندما تكون النتيجة إيجابية، فإن مكافأته يجب أن تكون مضاعفة ، سواء المكافأة المادية، أو المكافأة المعنوية و العاطفية ..و هي الأهم .. و علينا أن نشرح له بوضوح أننا سعداء لمبادرته و سعداء أيضاً لقيامه بواجبه بشكل صحيح.

و بذلك نقلل مقدار الخسارة ، بدون أن نؤثر على شخصية طفلنا ، أو نفقد أعصابنا.

دعوني أخبركم سرا":
أنا سعيدة لقراءتكم مدونتي هذه، و سأكون أسعد إن شاركتموها على صفحاتكم 

                     كتاب proverbs in English

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق