مرحباً بك زائرنا

الخميس، 9 أبريل 2015

التداخلات الغذائية الدوائية المهمة

من أشكال تداخل الدواء مع الغذاء, و ابرز الأمثلة على هذه التداخلات:

 1- بعض أنواع المواد الغذائية و الأعشاب قد تزيد تركيز أنواع من الأدوية في الدم, و بالتالي قد تحدث سمية دوائية.

أمثلة على ذلك:

 عصير الجريب فروت:

يحتوي الجريب فروت على مواد توقف عمل بعض الأنزيمات التي تفرز من جدار الأمعاء, وهذه الأنزيمات مسؤولة عن  تكسير جزء من الدواء بشكل طبيعي , مما يزيد من امتصاص أنواع معينة من الدواء, و بالتالي يزيد من تركيزه في الدم.

 يجب عدم شرب عصير الجريب فروت إذا كنت تتناول:

 -  الستاتين (أدوية الكولسترول) : لوفاستاتين (lovastatin) ، أتورفاستاتين (Atorvastatin ) , سيمفاستاتين (Simvastatin).

 -  حاصرات قناة الكالسيوم (أدوية ضغط الدم) : نيكارديبين nicardipine)) , فيرابميل (verapamil)  ,        نيموديبين (nimodipine) ، فيلوديبين (felodipine)  ، نبسولديبين(nisoldipine) .

 -  مضاد اضطراب النظم القلبية : الأميودارون (amiodarone) ، يسوبيراميد(disopyramide) .

 -   أدوية العجز الجنسي :سيلدينافيل  (sildenafil)  .

 الأدوية النفسية : بوسبيرون (buspirone)، تريازولام (triazolam),كاربامازيبين (carbamazepine) ,الديازيبام (diazepam)، ميدازولام (midazolam)،سيرترالين .(sertraline)

  - الاستروجين , الأدوية المانعة للحمل.

 - الأدوية الكابتة للمناعة : سايكلوسبورين  (Cyclosporine).

                   

 2- قد يكون لهم نفس التأثير في الجسم, مما يزيد من تأثير الدواء, وبتالي حصول الآثار الجانبية.

أمثلة:

 الزنجبيل :

يساعد الزنجبيل على تميع الدم , لذا يجب تجنب تناوله إذا كنت تتناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين (Aspirin ), كلوبيدوغريل (Clopidogrel ), و الوارفارين( warfarin)  لأنه قد يزيد من خطر حدوث النزف.



 الثوم:

يحتوي الثوم على مركبات تعمل على خفض ضغط الدم , لذا يجب عدم الإكثار منها إذا كنت تتناول أدوية خافضة لضغط الدم لتجنب حدوث هبوط في ضغط الدم.

كما إن الثوم يزيد من تأثير مميعات الدم , يجب عدم الإكثار من تناولها إذا كنت تتناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين (Aspirin ), كلوبيدوغريل (Clopidogrel ), و الوارفارين( warfarin), لأن ذلك  يزيد من خطر حدوث النزف.



  3- يمكن أن تكون الأغذية مضادة لتأثير الدواء, مما تقلل من فعالية الدواء و تأثيره في الجسم.

 أمثلة:

 الأغذية الغنية بفيتامين (ك) (الأوراق الخضراء مثل السبانخ, , البروكلي , وغيرها):

فيتامين (ك) ينتج مواد تساعد على تخثر الدم و بتالي يقلل من تأثير الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين, لذا يجب تناول كميات محددة من هذه الأغذية.



عرق السوس:

يعمل عرق السوس على الاحتفاظ بالماء و الصوديوم في الجسم , مما يعمل على ارتفاع ضغط الدم, لذا يجب تجنب شربه مع الأدوية الخافضة للضغط لأنه يقلل من تأثير هذه الأدوية.



4- قد تقلل بعض أنواع المواد الغذائية و الأعشاب  امتصاص أنواع محددة من الأدوية.

 أمثلة:

منتجات الألبان:

تحتوي منتجات الألبان على الكالسيوم , الذي بدوره يقلل امتصاص بعض الأدوية مثل الحديد, و المضاد الحيوي التتراسايكلين (Tetracyclines) يعطى من أجل حب الشباب و الالتهابات الجلدية, و بالتالي يتجنب أخذهم بنفس الوقت, و يجب اخذ هذه الأدوية قبل ساعة من أو بعد ساعتين من تناول الأغذية.



 5- قد تؤدي بعض الأغذية مع الأدوية على حدوث اختلال في توازن المواد الكهرلية (الأيونات ) في الجسم.

أمثلة:

الأغذية الغنية بالبوتاسيوم ( الموز, البرتقال , و الأوراق الخضراء....) :

 قد يرتفع تركيز البوتاسيوم بالدم إذا تم تناول كميات كبيرة من هذه الأغذية مع مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم مثل دواء سبيرونولاكتون  (Spironolactone ). لذا يجب عدم تناول كميات كبيرة من هذه الأغذية إذا كنت تتناول هذه الأدوية , لأن ارتفاع مستوى البوتاسيوم يؤثر على عمل القلب , الأعصاب , و العضلات.

                     

الاثنين، 6 أبريل 2015

اختيار القدوات لأولادنا


إن مقارنة أولادنا مع غيرهم يعتبر أمر غير صحي ، سواء المقارنة إيجابية أو سلبية،
أي سواء" قلتم لهم بشكل مباشر  انظر إلى فلان أفضل منك ، أو تعلم من فلان،  أو لم لا تكون مثل فلان!!
 أو إن كانت المقارنة إيجابية كأن تقولوا له أنت أفضل من فلان،  فلان يتمنى أن يكون مثلك ..
في  الحالتين نجعل منه شخص غير مستقل بذاته و مرتبط بالآخرين ، و هذا قد يسبب له عدة أمراض نفسية خفية كالحسد ،
فإن تقدم شخص ما عليه ،سنجده يحسده و يتمنى زوال نعمته ، و قد يعمل ضده كي يفشل ذاك الشخص و يعود هو للمقدمة .
لايعمل بكل طاقته و لا يقدم كل إمكانياته ، بل عندما يجد نفسه أنه ينجز أكثر من غيره فإن ذلك يدعوه للتراخي و التقاعس عن العمل بحجة اني احسن من غيري ،  و أني الأفضل ، و أني حققت ما أرغب به ، 

حيث ستكون رغبته الحقيقية ليست الإنجاز و النجاح بحد ذاته بقدر التفوق على الاخرين ، كل ذلك سيجعل منه شخصاً تابعاً سواءً بشكلٍ واضح أو خفي.

قد يقول قائل :إن المقارنة تجعلهم يعملون بجد و نشاط أكثر ، و هي وسيلتنا الفضلى كي يبقون
بحالة فعالية ، فما الحل إذا تركناها؟
الحل هو بالابتعاد عن المقارنة و إرشادهم إلى القدوات بدلاً عنها.

 فالنفس البشرية تميل بطبعها الى إتخاذ القدوات ... لا ترتبط فيهم لكن تتعلم منهم ،  
و تستفيد من تجاربهم ، إن وهنت او فترت تجد فيهم ما يحفزها . لا تطبق اعمالهم بحذافيرها لكنها تتعلم المبدأ العام منهم.
و اختيار القدوات ليس بالأمر السهل ، الكبار قد لا يحسنونه فما بالكم بالأطفال، و خاصة في هذه الأيام حيث طغى الإعلام و فكرة النجومية على العالم ، و اصبحت القدوات لأبنائنا هي شر القدوات من فنانين و مغنين و راقصين ..
لذلك لابد و أن نرشدهم لاختيار قدواتهم ، و هذا الإرشاد يكون من لحظة اختيار اسم لهم ، صحيح أن الأسماء على الإباحة غالباً الا ما انطبقت عليه شروط التحريم ، لكن لاختيار الاسم دلالة كبيرة على شخصية و توجه الأهل و حتماً ستؤثر على الابن لاحقاً ، فلكل مسمى من اسمه نصيب.
ذاك الذي يسمي مثل أسماء  الصحابة ، اقتداء" بهم ، و يخبر أبناءه أنه سماهم بهذه الاسماء كي يكونوا مثل الصحابة الأبطال ، و يروي لهم قصص هؤلاء الصحابة دوماً ، لابد و أن ذلك سيترك أثره في الطفل ، و سيجعلهم يحبونه لأن الانسان /و خاصة الصغار/ غالباً ما يتأثر بمن يحبه بشكل أكبر ...
القدوة قد تكون من العلماء او الأبطال أو العاملين في المجال التطوعي و الناجحين في أي مجال ذي فائدة ، دعونا نحكي لهم قصصهم دوماً و نعلق صورهم/ إن وجدت/ في غرف أبنائنا ، دعونا نلعب مع أولادنا أن يمثلوا دور هذه القدوة و يتقمصوا شخصيته ... كل ذلك ستجدون نتائجه عاجلاً أو آجلاً بإذن الله.
قد تكون القدوة هي الأم و الأب و خاصة في المراحل الأولى للطفولة ، حيث يعتبر الطفل أن والديه على صواب دوماً و يحب تقليدهم ....

إذاً المقارنة تكون بين القرناء و النظراء و الأطفال بين بعضهم البعض. و تكون ذات تأثير سلبي.
أما القدوة تكون غالباً لشخصية عامة أو شخص أكبر منه ، و تأثيرها يتراوح بين السلبي و الايجابي حسب القدوة.

إن استفدتم من المقال فأرجو مشاركته مع غيركم كي تعم الفائدة