مرحباً بك زائرنا

الثلاثاء، 31 مارس 2015

بعض المواقف مع أولادي

الموقف الأول:

دعوت صديقاتي على الغداء ،و قبل الدعوة بيوم حضرت كل الطعام حتى يكون جاهز في اليوم التالي ، وضعت لأولادي بعضاً منه ، و أخبرتهم أني سأحتفظ بالباقي حتى غداً لأنه سيكون عندنا ضيوف ، و حذرتهم أن لا يأكلوا منه شيئاً كي لا ينقصنا ، و ووعدوني بذلك .
في اليوم التالي و قبل موعد قدومهم ببضع ساعات ، قررت ان اخرج الطعام من البراد ، و إذ بي أفاجأ أن نصف الأكل قد أكل ، عندها جمعت أولادي و سألتهم عن الموضوع و إذ كلهم شجعوا بعضهم على الأكل ..
المهم أني وجدت من الضروري معاقبتهم بشدة حتى يدركوا مدى خطئهم و خاصة أني حذرتهم مسبقاً و شرحت لهم ..
لكن!!
حاولت جاهدة أن أعاقبهم بدون حنق أو غيظ منهم ، حتى لا أظلمهم أو قد أؤذيهم أثناء معاقبتهم .
في الحقيقة أظهرت لهم أني غاضبة جداً لكن بداخلي لم أكن كذلك ...ما حصل قد حصل و المهم أن نجد له الحلول ، و يستفيد أولادي من غلطتهم.
ضربتهم (أنا لست ضد الضرب في حالات خاصة و بشروط خاصة) ..و تركتهم لوحدهم في غرفتهم ، حتى يراجعوا ما فعلوه و يعلموا مدى خطئهم ، و عدت لهم بعد قليل و سألتهم ، ماذا سنفعل حتى لا تعود صديقاتي جائعات من عندنا ..بدؤوا يفكروا و يقترحوا علي:
_نعمل لهم بيض
_قال له أخوه : البيض على الفطور و ليس الغداء.

_ نعمل لهم سلطة.
قلت له : السلطة ما بتشبع لحالها.

_ نعمل لهم رز.
_الرز يحتاج أكل ما بجانبه .

ثم قلت لهم ..خلص أنا وجدت الحل !!

موقف كهذا لم أكن لأدعه يضيع مني دون ، أن أنمي أبنائي ، و أعلمهم كيفية إيجاد الحلول ، و التفكير و خاصة في المواقف الطارئة و المستعجلة و الحرجة.
________________
الموقف الثاني:

 فتحت درج ابني ، كي أعطيه منها كنزة ليلبسها، و اذ بي أفاجأ بوجود عدة كنزات متسخة في الدرج.
ناديته ، و سألته:
لم وضعت ثيابك هنا؟
قال لي: انت قلت لي ضعهم في مكانهم.
عندها أدركت أن ابني أساء فهمي و لم يكن يقصد عدم الترتيب ،و حمدت الله أني لم أعاقبه دون أن أسأله.
بعدها سألته:
_هل هذه الملابس وسخة ام نظيفة ؟
قال:متسخة!!!

_و الثياب المتسخة أين مكانها؟
قال: في سلة الغسيل.

قلت له : إذاً يفترض بك أن تنتبه لذلك ....
______________
الموقف الثالث:

عندما كان ابني صغيراً ذو ثلاث سنوات، و كانت عنده دراجة يقودها في المنزل، إحدى المرات مشى بدراجته على السجادة ، فأخبرته أن لا يمشي على السجادة.
في المرة التالية ، نسي و مشى على السجادة، ثم تزكر لوحده و رجع، فقلت له:
برافو أنك نزلت عن السجادة!!!
شعر بالاغتباط و كررها مراراً ، كل مرة يمشي على السجادة ثم يرجع كي أقول له ((برافو)).
ادركت ذلك ، ثم قلت له:
برافو أنك مشيت على البلاط .
و بعدها أصبح يمشي فقط على البلاط ...
أدركت كم هي كلماتنا مؤثرة في أطفالنا، و كيف يمكننا أن نوجههم بدون أن نشعر..

ً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق