مرحباً بك زائرنا

السبت، 7 مارس 2015

كيف تتعامل مع خجل طفلك



قد يكون طفلك محبوباً في محيطه بسبب هدوئه وحسن تصرفه لكن الهدوء الزائد عن الحدّ والذي يتّسم بالخجل، يعدّ في حد ذاته مشكلة وبالرغم من أن الطفل الخجول هادئ ومطيع ومحبوب لانضباطه وعدم تسببه في المشاكل مع زملائه، إلاّ أنه أيضاً غير مبادر أبداً وقليل الكلام وهو من الأشخاص الذين يرتبكون إذا ما وُجّه إليهم سؤالاً، فينظر إلى الأرض ولا يرفع رأسه عنها ولا يرتاح عندما يكون برفقة الآخرين ويصعب عليه مفارقة والديه، وهنا يصبح خجله ناقوس خطر .
أقلية بين الأطفال يكونون خجولين بشكل طبيعي، ويفضلون الانسحاب والبطء في بناء العلاقات الجديدة.

الخجل الشديد:
 بالنسبة لحالات الخجل الشديد تكون هناك صعوبة لدى الطفل في التكيف مع معظم أقرانه سواء في الفصل الدراسي أو في ميادين وساحات اللعب . يمكن أن يؤدي هذا الخجل إلى الانسحاب على نحو متزايد من الأوساط الاجتماعية، وقد يكون منهكاً للطفل بسبب اضطرابات القلق وتأثيرها على مزاجه، لذلك من المفيد تقييم الصحة العقلية للطفل في هذه الحالة.

التكــيف :
 معظم الأطفال يكونون خجولين، لكنهم يتفاعلون بشكل جيد مع العلاقات الاجتماعية بعد حصولهم على وقت كافٍ للتكيف. يمكن للوالدين توجيه الطفل بلطف نحو مزيد من التفاعل، وتعليمه كيفية إنجاح العلاقات مع الأصدقاء.

رفض الآخرين :
 معظم الأطفال يريدون أن يكونوا محبوبين، لكن بعضهم بطيء في كسب الصداقات، وقد يكون هناك عامل يتسبب في رفض بعض الرفقة له، ربما يكون ذلك السلوك العدواني أو المضطرب.

هناك أيضاً بعض الأطفال الذين يحومون حول مجموعة أصدقاء دون أن يخترقوا دائرة الصداقة، هؤلاء يعانون الشعور بالوحدة والإهمال، لأنهم لا يستطيعون المبادرة بالخطوة الأولى. قد يكون السبب خوف الأطفال من الرفض، أو من نظرة الآخرين لهم باعتبارهم مختلفين، وبعضهم يعاني من ضعف القدرة على لفت الانتباه.

الإهمال :
 بعض الأطفال لا يعانون من الرفض الصريح، لكنهم يتعرضون للإهمال والتجاهل من الأصدقاء الآخرين. هؤلاء يفتقدون إلى الثقة بالنفس، والخبرات الاجتماعية التي تساعدهم على بناء وتوطيد العلاقات والاستمتاع بالتفاعل مع الآخرين.
         _______________________________
إليك ما يمكن أن يفعله الوالدان لمساعدة الطفل الخجول:
يتطلب التفاعل مع الأقران إلى مجموعة من المهارات وطرق التفاعل، وينبغي على الآباء مساعدة أطفالهم على تطوير هذه المهارات، وأن يكونوا نموذجاً يحتذيه الأطفال في بناء العلاقات، وأن يقوموا بالتحدث مع أطفالهم ونقل الخبرات إليهم للتعامل مع الأمور التالية: * التعامل مع التغيير والتحولات. * التعامل مع الفشل والإحباط. * إدارة الغضب. * استخدام الفكاهة. * الغفران. * الاعتذار عند الخطأ. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق